في الانتخابات العراقية... فازت أمريكا
2 مشترك
متي ألقاك ؟ :: متي ألقاك ؟ :: الأخبار
صفحة 1 من اصل 1
في الانتخابات العراقية... فازت أمريكا
احتل الأمريكان العراق بهدف السيطرة عليه، وتسخير قدراته بما يخدم اهدافهم
ومصالحهم الاستراتيجية، وهذه من البديهيات التي لا تقبل الجدل، والأمريكان أنفسهم
لا ينكرون ذلك، وعلى رأس قائمة اهدافهم الاستراتيجية التي يسعون لتحقيقها في
العراق ضمان أمن الكيان الصهيوني التوسعي، وتوفير الحماية لمنابع وخطوط إمدادات
النفط من دول الخليج.
هنالك وسيلتان اعتمدها الاحتلال الأمريكي لتحقيق مآربه في العراق، الأولى هي إضعاف
الشيعة، المكون الرئيسي للشعب العراقي، والثانية تهيئة الظروف المواتية لصعود
التيار الموالي لهم إلى سدة الحكم.
لماذا يريد الأمريكان إضعاف شيعة العراق؟ سؤال تسهل الإجابة عليه، إذ تكفي الإشارة
إلى سياسات الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله في لبنان، وليس خاف على أحد مدى
العداء الذي تكنه أمريكا والكيان الصهيوني وحلفاؤهم في العالم والمنطقة لإيران
الإسلامية الشيعية وحزب الله الشيعي، لذا فمن المنطقي أن تخاف أمريكا من تكرار أو
استنساخ التجربة الإيرانية في العراق، وبالتالي انضمام العراق إلى جبهة التصدي
والممانعة للهيمنة الأمريكية وأدواتها في المنطقة، ويمكن القول بأن هذا الهاجس
الأمريكي تجاه شيعة العراق هو الذي دفعها إلى احتلاله.
ماذا فعل الاحتلال الأمريكي لإضعاف شيعة العراق ومنعهم من الالتحاق بالشيعة
المناوئين لأمريكا؟ اعتمد الأمريكان الوسائل التالية لبلوغ ذلك:
1. فرض المحاصصة الطائفية والديمقراطية التوافقية وتعدد مراكز القرار العليا بهدف
منع الشيعة من الاستفادة من كونهم الأغلبية العددية في العراق.
2. استقدام الإرهاب السلفي الطائفي إلى العراق بدعوة علنية من الرئيس الأمريكي
السابق بوش وبإسناد طائفي بالفتاوى والتمويل والتحريض من الدول التابعة لأمريكا في
المنطقة ليشن حملات قتل جماعية وتهجير ضد الشيعة.
3. قمع الشيعة المعارضين للإحتلال الأمريكي وبالتحديد التيار الصدري من خلال
الحملات العسكرية والإعتقال والتنكيل في السجون.
4. بث الفرقة والتنازع بين الجماعات الشيعية وتأليب بعضها على البعض الآخر إلى حد
الصراع المسلح.
5. إظهار رئيس الوزراء الشيعي بمظهر اللائذ بحمى وقوة أمريكا والمنخدع بوعودها
الكاذبة مثل إخراج العراق من عقوبات البند السابع.
6. السعي الحثيث لعودة البعثيين إلى العملية السياسية والمناصب الإدارية العليا في
الدولة.
7. عرقلة الاقتصاص من كبار مسئولي النظام البعثي والإرهابيين المدانين.
8. إفشال برامج إعادة إعمار وبناء العراق من خلال تشجيع الفساد والرشوة والإختلاس.
لم تعمل أمريكا منفردة على فت عضد الشيعة في العراق، فقد ساعدتها في ذلك الدول
العربية السائرة في ركابها، وعلى رأسها السعودية ودول الخليج النفطية والأردن
ومصر، ولنتذكر هنا تحذير الملك الأردني من الهلال الشيعي، كما تعاون معها
العراقيون السنة والأكراد، وقد فات كل هؤلاء بأن لا قوة للعرب في مناهضة الهيمنة
الأجنبية وتحصيل الحقوق العربية من دون عراق قوي، كما عمي على بعض العراقيين بأن
قوة العراق نابعة من قوة مكونه الشيعي الرئيس، لذا لا منعة ولا تنمية للعراق من
دون شيعة أقوياء.
ومن المفجع أن يشارك بعض قادة الشيعة وحركاتهم الإسلامية في مساعدة أمريكا على
تنفيذ مخططها لإضعاف الشيعة، وذلك بسكوتهم على احتلالها، ورضخوهم لضغوطها
وإملاءاتها، وتوقيعهم على الإتفاقية الأمنية، وتفتيت الجبهة الشيعية، وتصفية
المنافسين لهم باستعمال القوة والبطش والزج في السجون، وتأسيس الكيانات السياسية
الصورية، وإهمال القواعد الجماهيرية ومطالبها العادلة، والتهاون في الاقتصاص من
الإرهابيين، والسماح بعودة البعثيين، والاستعانة بالفاسدين وغير الأكفاء.
نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة هي أولى الثمرات الفاسدة للمخطط الأمريكي
المعادي للشيعة في العراق والمنطقة، لقد نجح الأمريكان في خلق فجوة كبيرة بين
الحركات السياسية الشيعية الرئيسية وبين جماهيرها، استفاد منها بالدرجة الأولى
اياد علاوي، الشيعي بالإسم فقط، ورجل امريكا الأول في العراق، من قبل وما بعد
الإحتلال، والعدو اللدود للحركات الإسلامية الشيعية، ولو وصل إلى سدة الحكم نتيجة
هذه الانتخابات، وبدعم من المكر الأمريكي فسيعمل كل ما في وسعه لحظر نشاطها
والقضاء عليها وتصفيتها، كما سيميل بالعراق إلى ما يسمى بجبهة الإعتدال العربي
التي تضم حلفاء أمريكا في المنطقة والمتصالحين مع الكيان الصهيوني علناً أو خفية،
وسيتخذ موقفاً مناوءاً لإيران الإسلامية، وسيقف مع أمريكا فيما لو قررت الهجوم
عليها.
المطلوب الان وقبل فوات الآوان قرارات جريئة وحاسمة من قبل قادة الحركات الإسلامية
الشيعية وحلفائهم، أولها توحيد كياناتهم السياسية في تنظيم واحد وتحت قيادة موحدة،
لأن ما يجمع بينها من مصالح أكبر بكثير من خلافاتها، وأن تجتمع على برنامج عمل
محدد، ياتي في مقدمة أولوياته إنهاء الإحتلال الأمريكي، بالجلاء التام لقواته
واللألاف المؤلفة من موظفي سفارته ومستشاريه، ومنعه من ممارسة أي تأثير على العملية
السياسية في المستقبل.
لعلها الفرصة الأخيرة أمام الكيانات السياسية الشيعية، للحفاظ على ما تبقى من
مراكزنفوذها، فإن فشلت في التعامل مع هذا الاختبار الصعب والخطير فلن ترحمها
الجماهير التي صدقت وعودها وصوتت لها في الإنتخابات، آنذاك سيأتي الخلاص من هذه
الجماهير وبالفعل المباشر، وتجربة الثورة الإسلامية في إيران قابلة للاستنساخ.
رد: في الانتخابات العراقية... فازت أمريكا
مشكوووووووووووووووووووووووور خيوووووو
يسلم قلمك وايدك
بارك الله فيك
لاتحرمنا من جديدك المتميز
يسلم قلمك وايدك
بارك الله فيك
لاتحرمنا من جديدك المتميز
زهرة الكرز- بطل
- عدد المساهمات : 245
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
الموقع : الاحلام
مواضيع مماثلة
» تفاصيل الانقلاب الجديد .. تزوير الانتخابات العراقية ( الجزء الثالث )
» خالد الاسدي ينفي تحالف كتلته مع العراقية ويتهم السفير الأمريكي بالضغط على المفوضية
» العراق: مسيرات احتجاجية للمطالبة بإعادة فرز الاصوات ورفض التزوير في الانتخابات
» قادة الاحتلال الامريكي يؤيدون موقف السفارة الامريكية في رفض اعادة الفرز اليدوي للاصوات خشية انكشاف حجم التزوير في الانتخابات.!!
» خالد الاسدي ينفي تحالف كتلته مع العراقية ويتهم السفير الأمريكي بالضغط على المفوضية
» العراق: مسيرات احتجاجية للمطالبة بإعادة فرز الاصوات ورفض التزوير في الانتخابات
» قادة الاحتلال الامريكي يؤيدون موقف السفارة الامريكية في رفض اعادة الفرز اليدوي للاصوات خشية انكشاف حجم التزوير في الانتخابات.!!
متي ألقاك ؟ :: متي ألقاك ؟ :: الأخبار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى